الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الحكم قطب بوجناح يعيش بـ «شلل نصفي» والهياكل الرياضية «ننّي.. ننّي جاك النوم»!

نشر في  25 فيفري 2015  (21:16)

قطب بوجناح هو حكم (أصيل مدينة توزر) كان متميّزا خلقا وأخلاقا، كان مشروع «حكم دولي» قادم على مهل من «عاصمة الجريد»، قبل أن تقسو عليه الايام والأقدار منذ قرابة 6 سنوات خلت لما كان يستعد لفرحة العمر والزواج من الفتاة التي اختارها قلبه، حيث تعرّض الى حادث مرور خطير خلّف له «شللا نصفيّا» ومن ثمّة تبعثرت أوراقه وسقط مشروع الزواج في الماء بعد أن بادر بتوزيع دعوات «فرحة العمر» على الأصحاب و«الخلان» ووجد نفسه ملزما باعتزال التحكيم لتخسر تونس حكما كبيرا كان وقتها يبلغ من العمر 26 سنة ويشتغل كأستاذ رياضة..
هذا الحكم الذي غدرت به الأيام وحكمت عليه بخسارة «نصف جسده» قالت عنه مصادرنا، إنه يتألم في صمت رغم وضعيته المادية الممتازة ورغم إمتلاكه لسيارة وشقة وعمله في دار الشباب بتوزر كأستاذ تنشيط.. مصادرنا قالت إنه يتألم لأن رئيس وأعضاء اللجنة الجهوية للتحكيم بقفصة أشاحوا عنه بوجوههم في هذه المحنة وتجاهلوه.. يتألم وهو قابع على كرسيه المتحرّك، لأن رئيس اللجنة محسن بلعيد استكثر على قطب بوجناح خطة «مؤطر للحكام الشبان» -حتى من باب الانسانية- وبجّل عليه أحد معارفه.. أجل مصادرنا أكّدت لـ «أخبار الجمهورية» أن هذا الرجل الذي يعيش بـ «شلل نصفي» لم يكن يرغب في الحصول على المال من هذه الخطة، بقدر ما كان يودّ مواصلة العيش في ميدان التحكيم حتى يبقى قريبا من الاصدقاء والزملاء، لكن ما العمل وأعضاء هذه اللجنة شعارهم «الدنيا مع الواقف»!
ويذكر أيضا أن مازاد في أوجاع «قطب» أن «أقطاب التحكيم» في الادارة الوطنية للتحكيم و«نجوم» المكتب الجامعي لكرة القدم يطبقون شعار «نني.. نني، جاك النوم».. ولم يبالوا بحالة إنسان كان يحلم أن يصبح حكما دوليا فوجد نفسه قابعا علىكرسي متحرّك دون أن يسأل عليه أيّ كان منهم..
فمن يأخذ بيد الحكم السابق قطب بوجناح ويرمّم معنوياته؟

الصحبي بكار